المقالات الأخيرة

Post Top Ad

mardi 19 février 2019

كلمات مبعثرة


على الرصيف العربي...
قطيع من الأغنام التائهة ،
جعلت من الريح الشتوي
راعيا لها، تمشي ولا ترى 
صماء وتسمع للفراغ
منتشية بصممها المخضرم
قطار قادم نحوها
لا هي تسمع نداءه 
ولا عيناها ترى مروره
يا لها من أغنام بائسة
تشاهد المسرح بعقل شارد
وتستجيب لشعر المارد
الجرس يرن
والثواني تعبر 
والقطيع التائه ينادي
والراعي الوهمي يرقص بخيلاء
رقص أرملة عيناها في السماء
دوي طفل فلسطيني ينادي
وبكاء شيخ هرم
أهداه القدر بصمة عار، وسماه العربي
ونواح يتيم أنهكه الحرمان
وبات أسيرا ببلاد هولاكو
مسرحية تلطخت بكل الألوان
فلا القطيع يرى حقيقة الألوان
ولا الراعي يسأم جور الأزمان
خروف يطمع أن يرتقي
من خروف إلى ثور
نحو منصب ليث في المكان
وراع يحلم أن يقود سرب كل الأنعام
ورسام وراء الكواليس
يلعب بالألوان
ويلاعب موج الأقدار
ويقول لن أرتاح
حتى أملك كل المكان

  لكاتبها عبد ربه محمد حمدان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Post Top Ad

Your Ad Spot

تذييل القائمة